الخميس، 17 مارس 2016

إذا جمعنا كل نصب الصليب-خاتشكار-الأرمنية في العالم سيترسم لنا الطريق الكلي الذي سلكه الشعب الأرمني، يمكن أن يدُمّروا الحجر ولكن ليس أبداً الصليب -سيرج سركيسيان، صور--


يريفان في 16مارس/أرمنبريس: في إطار الزيارة الرسمية لقبرص، حضر الرئيس سيرج سركيسيان ورئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس حفل افتتاح لمنحوتة حجر صليب (جاتشكار) أرمني والذي يرمز إلى علاقات الصداقة الأرمنية القبرصية. وأقيم الاحتفال اليوم في متحف الهواء الطلق في وزارة الشؤون الخارجية القبرصية. وكما أُبلغت أرمنبريس من إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الرئاسة الأرمينية الصليب الموضوع هو نسخة من حجر الصليب المدمر في جولفا -ناخيتشيفان من من قبل السلطات الأذربيجانية و الذي يعود تاريخه إلى 1598م حيث أهدى الرئيس سيرج سركيسيان الى نظيره القبرصي هذا الخاتشكار بمناسبة زيارته الرسمية الى قبرص. وأعرب الرئيس أناستاسيادس عن الامتنان و الشكر وشدّد على أن النصب يصور الصلة التي لا تنفصم بين الشعبين الأرمني والقبرصي و أضاف: "شعوبنا وقعوا ضحايا للجريمة نفسها وقد كافحوا وناضلوا من أجل حقوقهم وقيمهم في الساحة الدولية. قبرص هي أول دولة أوروبية اعترفت بالإبادة الأرمنية وإدانت هذه الجريمة. بلدينا وشعوبنا، السيد رئيس جمهورية أرمينيا، يا صديقي، أوفياء لقواعد القانون الدولي بما في ذلك حق تقرير المصير للشعوب والحل السلمي للمشاكل وتقرير المستقبل من خلال احترام حقوق الإنسان. الأطفال من الشعب الأرمني الذين نجوا من الإبادة الجماعية قبل 100 سنة استقروا في قبرص أيضاً وشكّلوا جزءاً مهماً وفاعلاً في المجتمع القبرصي اليوم، في نفس الوقت حافظوا على لغتهم وهويتهم وتقاليدهم وأيضا حافظوا على البلاد التي عاشوا فيها، نحن فخورون بأنهم جزء من مجتمعنا. قبرص وأرمينيا تواصلان تطوير التعاون الثنائي من خلال الانضمام إلى قوات حفظ السلام من أجل تحقيق النصر في النضال من أجل العدالة، افتتاح هذا النصب اليوم يظهر لمرة أخرى للجميع العلاقات العميقة والتاريخية القائمة بين بلدينا ". ومن جانبه قال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أن اختيار هذه هدية- واحدة من إبداعات الثقافية الفريدة للأرمن- رمزي، ونصبه بالقرب من الوزارة الخارجية القبرصية يظهر للشعب القبرصي والأرمني، وكذلك غيرهم من الزوار، العلاقات التاريخية بين البلدين. هذا وسوف يُظهر أيضاً أن أي تعدي على أي مظهر من المظاهر الثقافية هو جريمة ضد الإنسانية جمعاء ويجب أن توحد البشرية لمحاربة التهديد والتدمير للمعالم التاريخية. هذه تحفة رمزية مسيحية ترمز للقيم الروحية للشعب الأرمني، وأصبح جزءاً من التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. و أضاف الرئيس الأرميني: "هناك أكثر من 10 ألف نصب حجر صليب يدل على التاريخ الأرمني والثقافة القائمة وكل واحد منهم هو فريد في تركيبته مع الحلي المختلفة. بالنسبة لنا كانت الكنيسة دوراً تاريخياً حصرياً أثناء الغياب الطويل للدولة حيث يفترض للكنيسة في كثير من الأحيان لعب دور الدولة و توحيد الشعب و الحفاظ على الهوية الأرمينية و قبل 25 عاماً تمكنأ من إقامة دولتنا المستقلة من جديد ولذلك كان اختيار هذا الهدية الرمزية للشعب القبرصي ليس من قبيل الصدفة. الروح و الجسد : الصليب والحجر اتّحدا وتلقا الروح و لخّصا تاريخنا، ثقافتنا وإيماننا، عقليتنا وتفكيرنا. إذا جمعنا جميع نصب أحجار الصليب الأرمنية في جميع أنحاء العالم سوف يترسم لنا بالكامل الطريق الذي سلكه الشعب الأرمني المسيحي. لذلك عن أي وقت مضى على مر تاريخنا تتحدث كل قطعة خاتشكار من دون كلام، تحكي عن الصفحات المجيدة من تاريخنا، عن الفشل، الصعود والهبوط. ومن بينهم تلك التي لا تزال قائمة في وطنها و أرضها كشهود قديمة للدولة الأرمنية، أما تلك المنتشرة في جميع أنحاء العالم تحمل ذاكرة أمتنا. وتلك التي حاربت كجنود في آرتساخ تم حفظها من الدمار. هنالك، للأسف، تلك التي دمرتها التخريب، مثل 3000 تحف للخاتشكار التي دُمّرت في ناخيتتشيفان- أذربيجان. هذه العينة الرائعة هي نسخة واحدة من تلك التي دُمّرت و يعود تاريخها إلى القرن ال16. تم تدميرها، ولكن ولدت من جديد دُمّر الحجر، ولكن ليس أبداً الصليب"




.                 

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2014 القضية الأرمنية
برمجة : سيروب سيروب