الجمعة، 26 فبراير 2016

كذبة خوجالي.. بدعة أذربيجانية..


ليس سراً على أي أحد في أرمينيا أن مجزرة الأذربيجانيين في خوجالي ليست إلا خدعة ما ورثه علييف الإبن مع كرسي الرئاسة لإمالة إنتباه المجتمع الدولي عن المذابح الأرمنية في سومغاييت و باكو وكيروفاباد ومدن أذربيجانية أخرى و أيضاً بهدف إخفاء العمليات السياسية والإنسانية والعسكرية وعمليات القيادة الأذربيجانية الأخرى تجاه الشعب الأرمني والشعب الأذربيجاني والتي يجب ملاحقتها قانونياً. في الحقيقة أن المنظم الحقيقي لأحداث خوجالي المأساوية هو الجبهة القومية الأذربيجانية التي كان يرأسها أبو الفاز التشيبي الذي أصبح رئيساً لأذربيجان بعد تلك الأحداث. لقد خدمته أحداث خوجالي، لكي يتوصل الى إقالة الرئيس مطاليبوف. و في السنوات اللاحقة فإن الناشطين الإجتماعيين والصحفيين الذين حاولوا الكشف عن حقيقة خوجالي إما أنهم سجنوا بتهمة التعاون مع الأجهزة السرية الأرمنية أو قتلوا في ظروف مجهولة. --هكذا قتل مثلاً الصحفي تشنغيز مصطفاييف والقائد الميداني آلا ياكوب. هذا هو السبب في أنه في أذربيجان لا يتجرأ أحد في مطالبة السلطات بالكشف عن حقيقة خوجالي. وقد بدأ عمله الموقع الألكتروني "خوجالي نيت" حيث نشرت وثائق رسمية حول الأحداث التي جرت في فبراير شباط 1992 و إفادات شهود العيان من مختلف المصادر وكذلك معلومات وثائقية عن الزيف الذي تنشره ماكنة الدعاية الأذربيجانية. --إن الموقع هو مجرد أرشيف لم يعط أي تقييم للأحداث. ويستطيع إعطاء التقييم الناس الذين قد تصبح المواد المنشورة موضوعاً بحثياً بالنسبة لهم. أي أن عمل هذا الموقع الألكتروني لا يمكن أن يكون إستفزازاً. --إن الجانب الأذربيجاني، من خلال عرض صورة الأطفال الجرحى والجماجم والأمهات اللواتي فَقَدن أولادهن، كان يهتدي بمبدأ إحداث الصدمة، الأمر الذي نجح فيه. --لقد وضعت بداية الكشف عن الكذب قبل سنتين عندما نشرت صورة الجنود الجورجيين الذين سقطوا ضحايا خلال الحرب الروسية-الجورجية في اغسطس-آب 2008 بإعتبارهم الجنود الأذربيجانيين الذين سقطوا ضحايا أحداث خوجالي. وبعد ذلك بدأت "مبادرة منع معاداة الغير" بدراسة الأدلة التي تقدمها أذربيجان. واليوم يتجاوز عدد الصور المزيفة التي تم إكتشافها على العشرات. --إن الصحفية التشيكية يانا مازالوفا التي وصلت الى موقع الأحداث بعد وقوعها لم تر أية علامات على تشويه الجثث. --و لكن بعد عدة أيام قدم الجانب الأذربيجاني للصحفيين صوراً لجثث مشوهة. وقد صرحت الصحفية بهذا الشأن السنة الماضية أثناء وجودها في أرمينيا. وأشار "فيستي. آز" بعد تقديم الموقع الألكتروني "إن الموقع الذي تم إنشاؤه للتطرق الى أحداث خوجالو توصل بعد دراسة معمقة الى إستنتاج أنه تطلب وقت كبير لإنشاء الموقع. --إن الأرمن يتصورون جيداً أن كل دولار ينفق اليوم في الحرب الإعلامية سيسبب غداً صداعاً للرأس بالنسبة لأذربيجان. وخلال سنة واحدة جرت عدة محاولات للإطاحة بالموقع "خوجالي. نيت". ولكن قول الحقيقة للشعب الأذربيجاني سيكون أفضل وسيلة للنضال ضد هذا الموقع.

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2014 القضية الأرمنية
برمجة : سيروب سيروب