الاثنين، 29 فبراير 2016

ذكرى مجزرة سومجايت


ذكرى مجزرة سومجايت . قبل28 عاما و في مثل هذا اليوم في 28 من شباط وقعت المذبحة التي تضمنت عمليات جلد وسحل وقتل للأرمن في مدينة سومجايت، على يد الجماعات الأذربيجانية المسلحة، وأصبحت المدينة التي يبلغ تعدادها 250 ألف نسمة ميداناً للمذابح الجماعية للسكان الأرمن والتي راح ضحيتها 53 من الأرمن ومئات المشوهين والجرحى على يد القوات الأذربيجانية في فبراير عام 1988. . وقامت المجموعات المسلحة بعلمليات تطهير عرقي ضد الأرمن، الذين تم احصاء أعدادهم وأماكن سكنهم وتم اعتقالهم وتنفيذ عمليات التعذيب والقتل بهم. ووفقا لروايات العديد من الشهود، فلقد قام ما بين 50-80 شخصا بالهجوم على المنازل وإضرام النار فيها وحرق سكانها بالنيران وهم على قيد الحياة بعد سحلهم وتعذيبهم بينما تعرض المئات من الأشخاص لإصابات شديدة متنوعة وأصبحوا معاقين من الناحية الجسدية. أما النساء - ومن بينهم القاصرات - فلقد تعرضن للاغتصاب؛ كما تم سرقة ما يزيد على مائتي شقة وتم تدمير عشرات السيارات وحرقها كما تمت إزالة العشرات من استوديوهات الحرف اليدوية والفنون والمتاجر والأكشاك. ولذلك أصبح الآلاف لاجئين. وارتقت مذبحة الأرمن في مدينة سومجايت إلى الإبادة الجماعية المنظمة على المستوى الحكومي. وفي كلمته التي ألقاها أمام المجلس الأعلى لإقليم ناجورنو كاراباخ المتمتع بالحكم الذاتي - صرح أحد قيادات الحزب الشيوعي الأذربيجاني "هدايات أورجيف" قبل أيام من وقوع مذبحة الأرمن في سومجايت انه " إذا لم تتوقفوا عن نصب المعسكرات والخيام من أجل توحيد وضم ناجورنو كاراباخ إلى أرمينيا، وإذا لم تفيقوا مما أنتم فيه، فسيقوم 100 ألف شخص أذربيجيني باقتحام منازلكم وإشعال النيران في شققكم واغتصاب نسائكم وقتل أطفالكم". وخلال الفترة من الثامن عشر من شهر أكتوبر وحتى الثامن عشر من شهر نوفمبر لسنة 1988 قامت المحكمة العليا في الإتحاد السوفيتي بنظر جريمة واحدة من بين ثمانية عشر قضية جنائية تم رفعها عقب وقوع الأعمال الوحشية في سومجايت . وقال ممثل الإدعاء في ختام مرافعته: " لقد شارك المئات من الأشخاص ممن يحملون جنسية أذربيجانية في هذه الجريمة. وخلال التحقيقات، تم استجواب العديد من الشهود حيث عبرت شهادتهم عن الوحشية الغير عادية والطبيعة المنظمة التي تم تنفيذ هذه الجرائم بها. ولقد أدت مأساة سومجايت والعمليات الدموية المتكررة والتي وقعت في أذربيجان خلال الفترة من أعوام 1988 وحتى 1991 إلى إختفاء 450 ألف مواطن أرميني من أذربيجان بالإضافة إلى العدوان المسلح على الأرمن المتواجدين في ناجورنو كاراباخ في 1992-1994. ومنذ التوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار في عام 1994، بين أذربيجان وناجورنو كارباخ و إنضمام أرمينيا لذلك التوقيع، قامت أذربيجان بالتهديد بصورة مستمرة باستخدام القوة مرة أخرى ضد ناجورنو كاراباخ وأرمينيا ، حيث كانت هذه التهديدات تتفق مع المتاجرة اليومية بالحرب من القيادة الأذربيجانية والدعاية العرقية المناهضة للأرمن . والزيادات المستمرة والدراماتيكية في موازناتها العسكرية ( تضاعفت بمقدار عشرين ضعف في سبع سنوات ) والانتهاكات التي لا تتوقف لخط التلامس بين ناجورنو كاراباخ وأذربيجان وعلى الحدود فيما بين أرمينيا وأذربيجان.

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2014 القضية الأرمنية
برمجة : سيروب سيروب