يريفان في 31 مارس/أرمنبريس: أبلغت اللجنة الوطنية الأرمنية- الأمريكية (ANCA) قلق المجتمع الأمريكي الأرمني العميق لحكومة الولايات المتحدة بشأن التقارير التي تفيد بأن الحكومة التركية قد صادرت مؤخراً كنيسية القديس كيراكوس و عدد من الكنائس الأخرى في منطقة ديار بكر بتركيا، هذا ما أُبلغت به أرمنبريس من الخدمة الصحفية لANCA. ورداً عن استفسارات ANCA قال مسؤول كبير في إدارة أوباما،لم يفصح عن اسمه أن السفارة الأميركية في أنقرة والقنصليات في أضنة واسطنبول تراقب عن كثب قرار مجلس الوزراء الأخير وأثارت هذه المسألة مع كل من الحكومة المركزية والسلطات المحلية. وقد أبلغت الحكومة التركية للمسؤولين الأمريكيين أن المرسوم هو "إجراء بيروقراطي" لتسهيل إعادة الهياكل التي تضررت خلال المعارك في الأشهر الأخيرة. وأشار هذا المسؤول أن التحديات القانونية قد تم رفعها ضدّ هذا العمل في المحاكم المحلية. وقال آرام هامباريان-المدير التنفيذي لANCA: "في ضوء سجل تركيا الوحشي من تدمير وتدنيس التراث الديني والثقافي الأرمني، فمن الواضح أن هذا العمل الأخير يمثل هجوم متجدّد من قبل إردوغان على المجتمعات المسيحية و استمرار لجهود أنقرة لمحو التراث المسيحي القديم في الوقت الحاضر داخل هذه الحدود، وفي نهاية المطاف بعد أكثر من قرن من الزمان بعد 1915 تقطف تركيا المزيد من ثمار الإبادة الجماعية الأرمنية " ناقوس الخطر بشأن المصادرة دُقت لأول مرة في الصحيفة الأرمينية "أكوس" التي تنشر في تركيا، ناقلة الأخبار من الجريدة الرسمية لجمهورية تركيا (T.C. Resmi Gazet) حيث ذكرت عن مصادرة كنيسة القديس كيراكوس و كنيسة القديس سركيس الكلدانية وكنيسة السيدة العذراء القديمة الآشورية، والكنيسة البروتستانتية. الأرمن من جميع أنحاء العالم توافدوا إلى كنيسة القديس كيراكوس في ديار بكر في أكتوبر 22، 2011 لحضور إعادة افتتاح أكبر كنيسة أرمنية في منطقة الشرق الأوسط وقال رافي بيتروسيان ( وهو عضو في مشروع إعادة إعمار الكنيسة) للجريدة الأرمنية "Armenian weekly" أنه سيكون هنالك جهداً قوياً لاستعادة الأراضي و أضاف: "سيتم تعبئة جميع الجهات القانونية والسياسية داخل تركيا ودولياً لوقف هذا النهب القانوني". و يذكر أن مجموعات المجتمع المدني و جماعات من السلطات المحلية والمسؤولين المنتخبين- بما في ذلك أعضاء البرلمان التركي من أصل أرمني، سجّلوا بالفعل تحقيقات رسمية على السلطات التركية و من المتوقع إجراء محاكمات إضافية في هذا الشأن.
إرسال تعليق